تحمل هذه اللوحة (صورة المخطوطة) العثمانية التي تعود إلى القرن الثامن عشر، عبارة "علي ولي الله" في الواجهة وفي الخلفية، مما يخلق صورة معكوسة.استخدم الخطاط طية وسطى رأسية من ورق سميك في لون القشدة لاقتفاء أثر النسخ الخطي الدقيق قبل تركيبها على لوحة ورق مقوى ولصق الإطارات القنفلية المستطيلة بطول حدودها. وقد ازدهرت الكتابات المعكوسة في أوائل العصر الحديث، لكن أصولها ربما تمتد إلى النقوش المعكوسة على الصخور قبل ظهور الإسلام في أرض الحجاز، وهي الشريط الغربي من شبه الجزيرة العربية. كما أُتقن النقش المعكوس لدى صانعي العملات والأختام في تلك الفترة القديمة. وازدهرت الكتابات المعكوسة والصور العاكسة في عهد الإمبراطورية العثمانية خلال القرنين الثامن عشر والتاسع عشر، خاصة في الأحياء التي ارتبطت بنظام البكتاشي. صمم البكتاشيون لوحات مخطوطات ورسومات عاكسة لمعتقداتهم، والتي تضمنت الإيمان بقداسة سيدنا علي، الخليفة المسلم الرابع وصهر الرسول. وكما توحي هذه اللوحة، الله وعلي لا ينفصلان. وربما قد تم تعليق اللوحة على جدار في الأحياء التي كان يقطنها دراويش البكتاشيين، أو مسجد أو مأوى دراويش. ويتضمن هذا النموذج خاتم الفنان الخطي، وهو عبارة عن طابعة مربعة تتداخل مع التجعد الرأسي الأوسط، ويحمل اسم محمود إبراهيم، والذي يبدو أن عمله في لوحة أخرى كان يحمل التاريخ 1134 هجرية (1721-1722 ميلادية) و1141 هجرية (1728 ميلادية)، وهو ما يوحي بأن هذه اللوحة التي رسمها نفس الفنان ربما تعود إلى 1720–1730 تقريبًا.
منتديات اسراء